اجمل دعاء الاستخارة للزواج

سنقوم بشرح دعاء الاستخارة للزواج وكيفية أدائها، بالإضافة إلى التحدث عن نتائجها، وتعتبر الاستخارة قبل الزواج من الأمور الهامة التي يجب على المسلم أو المسلمة القيام بها، نظراً لأن الزواج هو خطوة انتقالية ومسؤولية كبيرة في الحياة، ونقدم معلومات حول دعاء الاستخارة الصحيح وتوضح مفهوم الاستخارة والزواج في الشريعة الإسلامية.

 

 

 

 

 

 

مفهوم الاستخارة

تُعتبر استخارة في معناها الشرعي طلب العون والنصح من الله تعالى، وتسعى للحصول على الخير والنفع في الأمور التي يشعر الإنسان بالحيرة فيها، وإنها أيضًا تفويض الأمر إلى الله، حيث أنه الأكثر علمًا بأماكن الخير والنفع لعباده، إن الله تعالى وعد أولئك الذين يدعونه بأنه لن يردهم خائبين، ما لم تتضمن دعواتهم خطايا أو قطيعة رحم، وقال الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، إن الله تعالى هو الذي يعرف الغيب وهو أدرى وأعلم بتفاصيل الأمور وماضيها وحاضرها ومستقبلها، وبيده كل خير وكل ضراء، وإنه الخبير والعارف بنتائج الأمور وختامها، وكذلك مكارمها وعيوبها، إن الله تعالى لا يضر عباده ولا يظلمهم، فإنه هو أرحم الراحمين.

اقرأ ايضًَا:اجمل دعاء الصباح للأصدقاء بالصور

دعاء الاستخارة للزواج

ليس هناك اختلاف في دعاء الاستخارة للزواج عن دعاء الاستخارة في أي أمر آخر مستقبلي لا يعلمه سوى الله تعالى، ولكن المسلم عندما يدعو الله يسمي حاجته بالزواج من فلانة أو الزواج من فلان وبناءً على ذلك، فإن متن دعاء الاستخارة للزواج هو:

• “اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن في الزواج من فلان أو فلانة، خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن في الزواج من فلان أو فلانة، شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به” يتوجب على المسلم أو المسلمة أن يكونوا صادقين في الدعاء، وأن يتوجهوا إلى الله تعالى فقط دون مشاركة أي شريك، وأن يستعيذوا بالله ، وأن يلتزموا بآداب الصلاة وآداب الدعاء، ثم عليهم  بالصبر حتى يظهر لهم نتائج استخارتهم من قبل الله تعالى مع مرور الوقت، والله هو الأعلم.

حكم دعاء الاستخارة للزواج

اختلف أهل العلم في الأمور التي يجب أن يتشاور العبد ربه بشأنها، والأمور التي لا تتطلب الاستخارة، فقد قال بعض العلماء إن الاستخارة جائزة في كل أمر، حتى لو كان صاحب الأمر يعرف وجه الخير والنفع فيه ومن جهة أخرى، قال آخرون إن الاستخارة تجوز للمسلم عندما يواجه أمرًا يحتار فيه ويختلف بين وجهي الخير والنفع لذلك، يجب عليه أن يستشير ويستخير لأن الخير فيما يختاره الله، وهو الأعلم بالأقدار ومصير هذه الأمور، والزواج هو قرار كبير ومهم في حياة الإنسان، ولا يعرف الإنسان إذا كان فيه خير أو شر عندما يقرر الزواج لذلك، ويجب أن يأخذ المشورة من أكثر الناس ثقة وعلمًا، وهو الله سبحانه وتعالى، واستخارته في الزواج أمر مهم جداً، لذلك فالاستخارة في أمور الزواج جائزة ومستحبة، والله ورسوله أعلم.

أفضل الأوقات لدعاء الاستخارة

قد يتساءل البعض عن أفضل وأنسب وقت لصلاة الاستخارة، حيث أفاد العلماء المسلمون، بأنه لا وقت معين لصلاة الاستخارة، ولكن بما أن هذه الصلاة تعتمد بشكلٍ كلي على الدعاء، فأفضل الأوقات لأدائها هو الثلث الأخير من الليل، فهذا أفضل أوقات الدعاء، حيث ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم أنه قال:” يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له”، أي أن هذا الوقت هو وقت إجابة لمن يريد الدّعاء وطلب الخيرة من الله تعالى، كذلك أفاد أهل العلم بعدم جواز أداء صلاة الاستخارة في أوقات النّهي، والله أعلم.